عن الرؤية
رؤية السودان 2030 هي مشروع طموح لإعداد رؤية استراتيجية وطنية متعددة المراحل تجسد تطلعات الشعب السوداني لمستقبل أفضل. تهدف الرؤية لتحويل السودان إلى دولة رائدة في إفريقيا بحلول عام 2030.
من الإقتصاد إلى الحوكمة وسيادة القانون، وصولاً لإعادة وضع السودان على جدول الأعمال العالمي، تمثل رؤية السودان 2030 طموحاً والتزامًا قويًا من السودانيين لتحقيق الإزدهار والتطوّر والتنمية.
منذ إستقلاله في العام 1956، واجه السودان عدداً من التحديات الهائلة والمختلفة التي أثرت سلباً على فرص النمو الإقتصادي والإستقرار السياسي، أبرزها ضعف إمكانات التخطيط الإستراتيجي وغياب القدرة على إحداث التحوّل في البنيات الأساسية وحياة الفرد، برغم توفر العديد من الفرص والموارد المتنوعة.
تنبع رؤيتنا الإستراتيجية المستقبلية للسودان من عدد من الاعتبارات التاريخية والواقعية التي تعكس الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي ومن فهم التحديات والعقبات التي تقف في طريق التنمية الشاملة والمتوازنة التي تعكس الطموحات والأهداف التنموية طويلة المدى التي يطمح لتحقيقها المجتمع السوداني.
كما تغطي الرؤية جميع قطاعات المجتمع والمجتمعات المحلية وكذلك الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية للحياة. تهدف الرؤية لتحسين جودة الحياة وتقدم المجتمع ككل في جميع الجوانب وعلى جميع المستويات، بالإضافة إلى ضمان الوحدة الوطنية والانسجام مع التراث الحضاري والثقافي للبلاد.
لذلك، على مدى السنوات القادمة، ستهدف رؤية السودان 2030 – بإذن الله تعالى – لتحسين مستوى التنمية البشرية ليصبح السودان بين الدول ذات التنمية البشرية المتوسطة التي تعكس مستويات أعلى للمعيشة وتضمن حياة كريمة للأفراد والمجتمعات.
إن رؤية السودان 2030 هي دعوة لكل سوداني للمساهمة معنا في رسم خارطة الطريق وصياغة رؤية السودان المستقبلية، فلنتعاون سوياً لوضع السودان على قائمة الدول المتقدمة وزيادة المعدل المحلي للتنمية البشرية باقتصاد متنوع ومجتمع متحضر إجتماعياً، وثقافياً وسياسياً.
خلال الفترة القادمة ستعمل المجموعة الإستشارية لسياسات السودان على تصميم وبناء محاور وركائز وبرامج رؤية السودان 2030، تمهيداً لإطلاقها بعد إكتمال جميع مراحل الإعداد للرؤية.