مجتمع متحضَر
على الصعيد المجتمعي، لطالما كان بناء مجتمع
متحضّر يتطلب جهوداً متكافئة لتحقيق الطموحات والتطلعات الجماعية للشعوب. من
هنا جاءت الحاجة لرؤية شاملة تهدف لبناء مجتمع متمدن ومتحضر ليس على مستوى الأفراد
فحسب، وإنما على مستوى السلوك والممارسات. مجتمع خالي من مظاهر عدم المساواة
والاقصاء، يلهم المواطنين ليشكلوا معاً مجتمعا متمدناً ووطناً يكون الجميع فيه
شركاء في المسؤولية.
إن التحدي الماثل أمامنا هو كيفية إشراك
المجتمع بقوة وفاعلية في عمليات التنمية والتطوير والمساهمة في الوصول لمجتمع آمن،
مبتكر، مستقر وعادل ويجسد كل معاني الإنسانية والتعايش السلمي. إن الوصول لمشاركة مدنية
نشطة هي أحد أبرز السبل لتحقيق الشراكة والمشاركة الناجحة بين الحكومة المحلية
والمجتمع. ولذا تهدف رؤية السودان لتعميق مفاهيم الانتماء الوطني والقومي داخل
النسيج الاجتماعي السوداني، والتركيز على إرساء دعائم الوحدة المجتمعية، مثل:
☑ دعم برامج تعزيز الهوية المشتركة ونقل المعرفة بين الأجيال في المناطق الأقل نمواً/أو المتأثرة بالصراعات، دعماً للعدالة وتسهيلاً لحركة الإندماج المجتمعي.
☑ إطلاق
استراتيجيات بناء القدرات التي ستضم قطاعاً واسعًا من الأنشطة
التي تستهدف دعم الإبتكار وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة عن طريق رأس المال
البشري والاجتماعي والمؤسسي والنظامي والاقتصادي والتي تحتاج إلى تكييفها مع
المستويات الحالية لقدرات واحتياجات المجتمع.
☑ نشر
التوعية المجتمعية ودورها في تطوير الموارد والحفاظ على
الممتلكات العامة، وتوفير فرص للتفاعل بين مختلف فئات المجتمع وصناع القرار.
☑ خلق مساحات آمنة تكفل الحقوق والحريات لجميع فئات المجتمع، وتشجيع السلوك الحضاري والتعلم المبني على الإبتكار والتجربة.
تطرح رؤية السودان 2030، منظوراً جديداً
وإيجابياً للانتقال بالمجتمع السوداني من واقع بسيط معاش الي واقع متمدن، مع العمل
على الحد من آثار تأخر النمو الحضري وتطوير المناهج والتشريعات الملائمة التي من
شأنها حفظ كرامة المواطنين وزيادة إعتزازهم وربطهم بالحضارة والموروثات السودانية
الأصيلة لخلق مزيج متفرد يجمع ما بين الأصالة والعالمية.
قطاعات وبرامج
محور مجتمع متحضّر
سيتم الإعلان عن تفاصيل البرامج والمشروعات الخاصة بمحور مجتمع متحضّر مع مستهدفاتها بعد إكتمالها.